الثلاثاء، 26 يوليو 2011

اسماء الله الحسني









  تفسير سهل لأسماء الله الحسنى بحيث نستطيع كلنا

أن نعرفها ونرددها وندعو بها















كثير من الناس يعرفون أسماء الله الحسنى، يقرأونها منقوشة على جدران المساجد، والبعض يرددها بصوت جميل، لذا ينبغي أن تعرف المزيد عنها، كيف وصلت إلينا، وهل نرددها كما سمعناها فلا نزيد عليها شيئاً؟ ومافائدة العلم بها؟ وكيف تكون سبيلاً إلى الجنة؟

أما عن الغاية من معرفتها، فإن معرفة الله تعالى، تؤدي إلى محبته وخشيته، وتؤدي أيضاً إلى الخوف منه سبحانه وتعالى، وإلى رجائه ومراقبته والإخلاص في العمل، وكل هذا يؤدي إلى سعادة الإنسان، فمعرفة أسماء الله الحسنى، ومعرفة معانيها، تؤدي إلى معرفة الله تعالى.

نحن نعرف أسماء الله الحسنى كما وصلت إلينا، فلا نزيد عليها شيئاً، فهي كما قال العلماء (توقيفية) أي: نقولها كما وصلت إلينا نَصاً في القرآن الكريم، وفي سُنة رسولنا، فلا يجوز لأحد أن يقيس، أو يجتهد في إسم من أسماء الله تعالى، أو يدعو الله بما لم يَصِف به نفسه، فالأسماء تؤخذ نَصاً من الكتاب والسُنة وإجماع علماء المسلمين.

فمن أسماء الله تعالى "الجَوَاد".. ورغم أنه قريب في المعنى مع (السَّخِي).. إلا أنه لا يجوز لأحد أن يجعل (السَّخِي) من أسماء الله تعالى، لأن كلمة "الجواد" هي التي وصلت إلينا نَصاً، فلا يجوز استبدالها بما هو قريب منها أو القياس عليها، ومن أسمائه سبحانه أيضاً "العليم" ورغم أن من صفاته سبحانه العلم، ولكن لا يجوز لأحد أن يسمي الله تعالى (عارفاً)، وهذا هو المقصود بأن أسماء الله الحسنى (توقيفية) نقولها كما وصلت إلينا، فلا يجوز الإضافة من عندنا، حتى وإن كانت حسنة المعنى، بل ينبغي الإلتزام بكل ماورد من نصوص في ذلك.

وقد ورد في القرآن الكريم، أن الله تعالى: "عالم الغيب والشهادة" ومع ذلك لا يكون من بين أسمائه (العالم) لماذا؟ المؤكد أنكم درستم المضاف والمضاف إليه، وكلمة (عالم) جاءت في الآية الكريمة مضافة إلى: (الغيب والشهادة) فما ورد في القرآن مضافاً، لا يكون من أسماء الله الحسنى.
















قال رسول الله: "لله تسعة وتسعون إسماً مائة إلا واحداً لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر" ومعنى "وتر" أي: فرد.

الأسماء التي أوردها الترمذي:


Click this bar to view the full image.


أما ما ورد في القرآن بصورة الإسم فهي: ثمانية وستون إسماً، في الفاتحة خمسة: "الله، رب، الرحمن، الرحيم، مالك"، وفي البقرة: "محيط، قدير، عليم، حكيم، علي، عظيم، تواب، بصير، ولي، واسع، كاف، رؤوف، بديع، شاكر، واحد، سميع، قابض، باسط، حي، قيوم، غني، حميد، غفور، حليم"، وقد وردت بقية الأسماء في السور التالية:
آل عمران، النساء، الأنعام، الأعراف، الأنفال، هود، الرعد، إبراهيم، الحجر، مريم، طه، المؤمنون، النور، الفرقان، سبأ، الزُمر، الذاريات، الطور، القمر، الرحمن، الحديد، الحشر، الفجر، الإخلاص".

هناك أسماء لا نعلمها، فقد ورد في الدعاء: "أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علَّمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك"، وكذلك: "أسألك بكل بأسمائك الحسنى ما علمت منها ومالم أعلم".

في سورة الأعراف: "ولله الأَسْماءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا، وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ في أسْمَائِه"، والإلحاد في أسمائه يعني تسميته بما لم يَرد في الكتاب أو السُنة الصحيحة.



Click this bar to view the full image.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق